القائمة الرئيسية

الصفحات

أزمة منتصف العمر وتأثيرها على تربية الأبناء وسعادة الأسرة.. نصائح ذهبية

نصائح لتجاوز أزمة منتصف العمر

إن مصطلح أزمة منتصف العمر ليس مجرد اسم لعمل درامي ذاع صيته وتصدر التريند مؤخرا، وإنما هو مصطلح كثر السؤال حوله في الآونة الأخيرة، إذ يرغب الكثيرون في معرفة ما تعنيه تلك الأزمة، وهل تعد ضمن الأمراض النفسية أم لا؟ ومدى تأثيرها على تربية الأبناء وسعادة الأسرة؟ كل هذه الأسئلة وأكثر، سنجيب عليها في السطور التالية من خلال  ما توصل إليه الخبراء والباحثين الاجتماعيين.

 أزمة منتصف العمر

في البداية، أن يؤكد الخبراء أزمة منتصف العمر  ليست مرضا نفسيا، وإنما هي عرض  يُصاب به قلة من الأشخاص في مرحلة من العمر ولا تحدث في جميع المجتمعات،  تسمى مجازا، ما بعد الشباب، وهي  مرحلة عمرية انتقالية قد يقيّم فيها الانسان إنجازاته في الحياة ويحدد ما يود عمله في حياته القادمة، وكثيرا ما تمر بسلام دون حدوث أزمات.

اقرأ أيضاالهدي النبوي في تربية الأبناء.. علاج الغضب

أعراض أزمة منتصف العمر

كما أشرنا، أن تلك الفترة التي من المفترض أن تكون عادية في حياة الإنسان  قد يصاحبها أعراض سلبية عند البعض فتسمى أزمة منتصف العمر.

وأبرز الأعراض التي يتعرض لها أو لبعضها،  الأشخاص المصابين بأزمة منتصف العمر، من الرجال والنساء :

  • الشعور بالملل  واللامبالاة سواء في الحياة الشخصية أو العمل.
  • الرغبة في البقاء مستلقيًا على السرير أغلب الوقت.
  • الجدال دون اتخاذ خطوات حقيقية للتغيير، أو الرغبة في العزلة التامة .
  • الشعور بعدم التحكم في أمور الحياة كأنها طائرة لا يقودها أحد.
  • إحساس بعدم الأهمية وأن وجود الشخص ثانوي في حياة من حوله.
  • فقدان الهدف والقيمة من الحياة وتوهم أنه لا شيء مما يقوم به الإنسان له جدوى.
  • اكتساب سلوكيات غريبة على طبيعة الشخص.
  • الشعور بالغيرة من الآخرين ومقارنة إنجازاته بإنجازات الأشخاص الآخرين خلال الحياة.
  • الإحساس أن الحياة أوشكت على الانتهاء وأن الغد غير مضمون وفقدان الشغف في الحياة.
  • الشعور بعدم الرضا  عن أي نجاح سابق في العمل والحياة.

إدارة أزمة منتصف العمر

 والحقيقة أنه في حال ظهور أي تلك الأعراض لا يحتاج الشخص  سوى التفكير بهدوء والتغلب على تلك المشاعر والمضي قدما في الحياة،  واتباع هدي النبي - صلى الله عليه وسلم – في الدعاء التوجه إلى الله وحده في أحواله كلها في شدته ورخاءه، وعسره ويسره، وكان من دعاءه - صلى الله عليه وسلم - في حال الأمن واليسر:) يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين )

كما يُنصح بأخذ الأمور التالية في الاعتبار:

  • التعامل مع العمر على أنه مجرد رقم وأن صفات الحيوية أو الطاقة أو القلق مستمرة ما بقينا أحياء.
  • عدم التعامل مع السن  على أنه الاعتبار الأول عند اتخاذ قرار ما.
  • النظر لتقدم العمر بإيجابية وأن إضافة سنوات لعمرك تعني حكمة ومزيدا من الحكمة  والخبرة بالحياة .
  • الرضا عن ما مضى والقناعة بأن ما أصابك ما كان ليخطئك وأنك بذلت ما في وسعك و لم يكن بمقدورك فعل شيء آخر في تلك الفترة.
  • الموضوعية عند الوقوف على الاخفاقات والتعامل مع النفس برفق والعمل على تدارك الاخطاء دون ضغط.
  • كتابة اليوميات لتقييم أوضاعك وتسجيل مشاعرك وما تمر به.

تأثير ازمة منتصف العمر على تربية الأبناء

وبحسب الدراسات العلمية،  أن الأزمات النفسية التي يمر بها الآباء تؤثر  بالسلب على الأبناء إذا لم يتم تدارك الأمر والانتباه لذلك وعدم الانخراط في أعراض تلك الأزمة ووالسماح لها بالتسبب في إهمال شئون الأولاد.

وفي أحيان كثيرة يلجأ للآباء إلى إخفاء مشاكلهم النفسية عن أولادهم حتى لا يثقلوا عليهم، غير أن ذلك النهج أثبت عدم جدواه حيث يشعر الأولاد بتغير سلوك وعادات آبائهم.

لذلك يرى المختصون أنه من الأفضل  الحرص على ما يلي:

  • لابد أن أن يتسع صدر الأب أو الأم لأبنائهم عند التعرض لأمة منتصف ويعطونهم  الفرصة لتوجيه أسئلة .
  • الحرص على تقديم أجوبة مطمئنة من نوعية " أشعر ببعض القلق لكنه ان شاء الله  سيزول سريعا".
  • النقاش مع الأبناء حسب عمرهم  يشعرهم بمدى أهميتهم و مقدار التقارب بينهم وبين أبويهم، وطلب المشورى والدعم النفسي  إذا كانوا في سن يسمح بذلك.
  • التركيز أكثر على حاجات الأبناء ورعايتها وخاصة فيما يتعلق بالمسائل التربوية والدراسية والصحية مهما كان عمق الأزمة.
  • التواجد مع الابناء أكبر وقت ممكن وعدم الاستسلام للأزمة يشعروهم بالأمان ويجنبهم الكثير من الآثار السلبية لتلك الأزمة.
عرضنا باختصار أهم ما يتعلق بمصطلح أزمة منتصف العمر وكيفية التعامل معها وتجاوزها بسلام. مع خالص أمنياتنا بالسعادة والصحة النفسية لجميع أفراد الأسرة.

تعليقات

التنقل السريع